روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | لا أستطيع النظر إلى زوجي.. الإحساس بالذنب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > لا أستطيع النظر إلى زوجي.. الإحساس بالذنب


  لا أستطيع النظر إلى زوجي.. الإحساس بالذنب
     عدد مرات المشاهدة: 1862        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية جزاكم الله الف خير على تعاونكم. المشكلة بدأت منذ مايقارب الثلاثة أشهر لكن المشكلة الحقيقة بدأت منذ أكثر من ذلك.

أنا فتاة في العشرينات من عمري متزوجة ولدي طفل امر بحالة نفسية سئية نوعا لما لتعدد الضغوط علي من كل حدب وصوب تعرف علي احدهم كانت البداية خوفي من اني اذيته فارسلت له رسالة اعتذار من ايميل جديد فتحته لي وكانت خطتي انه بعد ارسالي للايميل ساقفل الايميل وانساه نهائيا لكن استقبلت رده فانبني ضميري اكثر واحسست انني اذنبت بحقه كثيرا وكنت على علم بانه للتو في صدمة لفقد شخص غالي جدا على قلبه وهذا عرفته من احد كتاباته فلم ارغب ان اكون سببا لايذائه اكثر وتلك هي البداية.

المسالة والقصة تطول لكن لاداعي لذكر تفاصيلها فمنذ ذلك الحين بدات مشاعرنا تتجه نحو بعضنا بطريقة نعلم تماما انها خطأ وخطأ فادح وأسأل الله أن يتوب علي وعليه وعلى المسلمين اجمعين.

المشكلة الحقيقة انني الان اعايش صراع قوي مع نفسي فبعض الاحيان اقوم واطلب من زوجي ان يتزوج باخرى رغم غيرتي القاتلة التي يعلمها زوجي عليه ورغم حبي له فاحساسي بالذنب يمنعني من حتى النظر في عينيه.

واحيان اخرى افكر جديا في الطلاق لكنني افكر اكثر في ابني وافكر اكثر في الفضيحة لو احدهم علم بهذا رغم ان الشاب وعدني ان ماحدث لن يعلم به احد ان شاء الله خوفا على بيتي وابني وخوفا من الله واننا كلنا نخطئ فلقد كنت يوما استاذة قران واليوم يحبني احدهم والطريقة خاطئة!!

الم وحيرة وتوهان عجيب اعيش به الم اكبر من ان يتصوره اي احد الشاب رجل فيه خير كثير فعند تصوركم للمشكلة ومساعدتي بايجاد بعض الحلول العلملية.

ارجوكم رجاء خاص لاتذكروا لي بأن الرجال ذئاب بشرية فلقد سئمت هذه الكلمة لاني اعلم تماما ان النساء فتنة وان كان هو ذئب في راي البعض فانا عقرب في نظر نفسي كوني لدغت العشرة بيني وبين زوجي باستمرار هذه العلاقة.

كوني لدغت طفولة ابني الذي اخاف عليه كثيرا كوني لدغت احد الشباب الذين لاذنب لهم سوى ان الله حبب اليهم النساء ووجد في شخصي من كان يريد فانا اعلم اني من ساعدته على فعل ذاك والشيطان كان اقوى مني باضعف لحظات مرت بحياتي.

الان اعيش صدمة شديدة مع نفسي وبدات اتخيل اشياء كثيرة غير طيبة من فقدي لاحد الاحباب وحتى مااذا طلبت الفراق من زوجي كون تانيب الضمير يؤلمني فحتى حياتي الطبيعية معه مؤلمة جدا.

بدات اشعر باني لااستحقه ابدا فاهرب من كل ذلك الى النوم واحيانا نفسيتي مضطربة وتضطرب اكثر كوني اعاني اعراض الوحم الخوف والالم والحيرة واشياء كثيرة تجعلني تائهه وتائهه جدا.

صدقاالرجل اكن له مشاعر طيبة فلقد اعتبرته يوما اخي واليوم لا انكر ان قلت انني اكن له معزة خاصة واتمنى له الخير حيث كان ماذا افعل او ماذا نفعل حتى نستطيع ان نخرج نفسنا من المشكلة.

انني حقا متعبة فنتيجة هذه الضغوط تولد لدي الالام شديدة في ظهري واشعر كانمااحمل شيئا ثقيلا وثقيلا جدا مما يجبرني على الجلوس احيانا كثيرة لم اعد استطيع ان انام قبل ان ابلل وسادتي بدموعي.

اشعر انني عاجزة جدا فيما قبل عندما كنت اعاني قبل ان اعرف هذا الرجل كنت اترجى زوجي واقول له تعبانة متضايقة نفسي اطلع معاك حديقة او اي مكان ابي افضفض حاسة اني مكتومة وكان يقابل ذلك بالتجاهل وبعض الاحيان بالسخرية.

ويقضي وقته خارج البيت مع صحبه لن اقول زوجي السبب ولن اتهمه يوما لكنني اتهم نفسي الضعيفة التائهه.

ربي رحماك بت اظن ان احدهم دعا علي وبت اخاف ان اقرا القران لاحساسي الكبير بانني انافق نفسي.

انا جدا خائفة واتألم حسرة وندما على مافات هناك تفاصيل اخرى كثيرة ربما كان ارسالها عبر الايميل اكثر خصوصية لعل المستشار ان يجد جذور المشكلة حتى نقوم باقتلاعها.

ماارسلت لكم الا لبعض الامل الذي بقي لدي بان يصلح الله الحال ويغفر لنا وعسى ان اجد لديكم الاجابة الشافية قريبا باذن الله وسامحوني على الاطالة وبارك الله لكم في جهدكم وعملكم.

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حياكم الله الأخت السائلة الناضجة بطرحها الزوجة التي تدرك حق الزوجية الأم التي تعي معنى الأمومة. . لا أقول تلك الكلمات إنشاء بحرفي وإنما استنبطتها من طرح نير فيه من عمق الإدراك للوضع ما يجعلني مطمئنا بأن الغد بإذن الله يتسع لحياة أرقى وأفضل.

لقد حددت المشكلة فكانت البداية سامية بتعامل إنساني رفيع أساسه عدم التسبب بأي ألم للآخرين والاعتذار إن حدث ذلك. . إلا أنه انحرف عن الطريق السليم.

أختي المهم أن تسألي نفسك لماذا حاد هذا التيار التعاملي الرفيع الذي قمتم به نحو ذلك الشاب عن الطريق الصحيح؟ ؟

عودي لذاتك.. تفحصي توجهات مشاعرك وانفعالاتك. . قيمي علاقاتك بزوجك وأهلك. . حددي بدقة مواطن الخلل والضعف لديك.

أوصيك بما يلي:

1- فتح صفحة جديدة في حياتك. . نظفي ذاك من أدران الماضي فأنت إنسانة تستحق ذلك. . لا تجعلي ما مر بك عنصر ضغط عليك كلما نهضتي وتقدمتي للأمام يعيدك الماضي للخلف. .

2- اقطعي منذ اللحظة كل وسيلة توصلك بذلك الشاب فما بني على باطل مهما كان ممتعا فهو باطل ويجر إلى ويلات لا نعلم مداها وأثرها ولمكننا نتعوذ بالله منها. .

3- زوجك. . زوجك. . زوجك. . جدي واجتهدي أن تكوني زوجة مثالية فحياتك وجنتك بإذن الله في هذا الميدان.

ابحثي عن طرق تفعيل لحياتك الزوجية، وإعادة رونقها المشرق لتنعموا بها جميعا أنت وزوجك وطفلك. .

أوصيك بالإطلاع على الكتب التي تدعم الحياة الزوجية السعيدة ومنها:

كيف تعيش حياة زوجية سعيدة؟..عادل فتحي عبد الله.

كيف تكسبين قلب زوجك وترضين ربك؟..عادل فتحي عبدالله.

أربعون نصيحة لإصلاح البيوت.. الشيخ محمد صالح المنجد.

وتأكدي حين ذاك تتحول شبكات علاقاتك نحو من يستحقها فيتحول الألم إلى متعة وعبادة وأجر. .

وفقك الله.

اسم الكاتب: د. عبدالله بن عواد الرويلي

مصدر المقال: موقع المستشار